الرد على شبهه محاوله النبى صلى الله عليه وسلم الانتحار
أثناء حديثى مع أحد الملحدين قال لى بالحرف الواحد إن هناك تناقض بين ماأمر
به نبيكم وبين ما فعمل قلت كيف ذلك فقال ان النبى صلى الله عليه وسلم قد حاول
الانتحار بدليل حديث عائشه رضى الله عنه ( لما نزل عليه الوحى بـ (حراء) ؛
مكث أياماً لا يرى جبريل ، فحزن حزناً شديداً ، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة ، وإلى
حراء مرة ، يريد أن يلقي نفسه منه ، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك
عامداً لبعض تلك الجبال ؛ إلى أن سمع صوتاً من
السماء ، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعقاً للصوت ، ثم رفع رأسه فإذا
جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه يقول : يا محمد ! أنت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - حقاً ، وأنا جبريل . قال : فانصرف رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وقد أقر الله عينه ، وربط جأشه . ثم تتابع الوحي بعد وحم ثم قال لى وانتم تقولون ان النبى صلىا لله
عليه وسلم قال فى الحديثحَدَّثَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ
يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا
أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهِ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي
نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ
جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا
فِيهَا أَبَدًا
"قال والحديث رواه الشيخان
فكان سؤاله كألاتى كيف يقبل محمد على الانتحار وينهى عنه فى نفس الوقت
الجواب
اولا واضع الشبهه يحاول النيل من سنه خير الانام ولكن هيهات هيهات فسنه
النبى صلى الله عليه وسلم منزهه ومبرءاه عن النقصان لان الله قال فيه (وما ينطق عن
الهوى ان هو الا وحى يوحى )هذه بدايه ثانيا ياواضع الشبهه من باب الامانه العلميه
قبل ان تذكر حديث ان تذكر متنه وسنده واقوال اهل العلم فيه وما اذا كان صحيحخا او
موضوعا وما اذا كان رجاله ثقات من عدمه تعالوا لنرى هذه الاحاديث الباطله التى وضعها
الملحدون الكافرون لينالوا من سنه خير الانام
يقول شيخنا الالبانى رحمه اللله فى رد هذه الشبهه
قال الألباني راداً على هذه الشبهة في
كتابه دفاع عن الحديث النبوي - (ص 40 و41)
2 - قال ( 1 / 55 ) : ( وجزع النبي صلى الله عليه و سلم بسبب ذلك جزعا عظيما حتى أنه كان يحاول - كما يروي الإمام البخاري - أن يتردى من شواهق الجبال )
قلت : هذا العزو للبخاري خطأ فاحش ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري وليس كذلك وبيانه أن البخاري أخرجها في آخر حديث عائشة في بدء الوحي
2 - قال ( 1 / 55 ) : ( وجزع النبي صلى الله عليه و سلم بسبب ذلك جزعا عظيما حتى أنه كان يحاول - كما يروي الإمام البخاري - أن يتردى من شواهق الجبال )
قلت : هذا العزو للبخاري خطأ فاحش ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري وليس كذلك وبيانه أن البخاري أخرجها في آخر حديث عائشة في بدء الوحي
( 1 / 51 - 53 ) وهو عند البخاري في أول ( التعبير
) ( 12 / 297 - 304 فتح ) من طريق معمر : قال الزهري :
فأخبرني عروة عن عائشة . . . فساق الحديث إلى قوله : ( وفتر الوحي ) وزاد الزهري :
( حتى حزن النبي صلى الله عليه و سلم -
فيما بلغنا - حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي
يلقى منه نفسه تبدى له جبريل فقال : يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه
وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى
له جبريل فقال له مثل ذلك )
وهكذا أخرجه بهذه الزيادة أحمد ( 6 / 232 - 233 ) وأبو نعيم في ( الدلائل ) ( ص 68 - 69 ) والبيهقي في ( الدلائل ) ( 1 / 393 - 395 ) من طريق عبد الرزاق عن معمر به
ومن هذه الطريق أخرجه مسلم ( 1 / 98 ) لكنه لم يسق لفظه وإنما أحال به على لفظ رواية يونس عن ابن شهاب وليس فيه الزيادة وكذلك أخرجه مسلم و أحمد ( 6 / 223 ) من طريق عقيل بن خالد : قال ابن شهاب به دون الزيادة وكذلك أخرجه البخاري في أول الصحيح عن عقيل به
قلت : ونستنتج مما سبق أن لهذه الزيادة علتين :
الأولى : تفرد معمر بها دون يونس وعقيل فهي شاذة
الأخرى : أنها مرسلة معضلة فإن القائل : ( فيما بلغنا ) إنما هو الزهري كما هو ظاهر من السياق وبذلك جزم الحافظ في ( الفتح ) ( 12 / 302 ) وقال : ( وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا )
وهكذا أخرجه بهذه الزيادة أحمد ( 6 / 232 - 233 ) وأبو نعيم في ( الدلائل ) ( ص 68 - 69 ) والبيهقي في ( الدلائل ) ( 1 / 393 - 395 ) من طريق عبد الرزاق عن معمر به
ومن هذه الطريق أخرجه مسلم ( 1 / 98 ) لكنه لم يسق لفظه وإنما أحال به على لفظ رواية يونس عن ابن شهاب وليس فيه الزيادة وكذلك أخرجه مسلم و أحمد ( 6 / 223 ) من طريق عقيل بن خالد : قال ابن شهاب به دون الزيادة وكذلك أخرجه البخاري في أول الصحيح عن عقيل به
قلت : ونستنتج مما سبق أن لهذه الزيادة علتين :
الأولى : تفرد معمر بها دون يونس وعقيل فهي شاذة
الأخرى : أنها مرسلة معضلة فإن القائل : ( فيما بلغنا ) إنما هو الزهري كما هو ظاهر من السياق وبذلك جزم الحافظ في ( الفتح ) ( 12 / 302 ) وقال : ( وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا )
وأن اقول النبى صلى الله عليه وسلم ما نهى عن شئ الا ونهى نفسه عنه اولا
ومما يثبت ان هذا الديث باطل احاديث كثير اخرى صحيحه اذكر منها عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله e:
"من تردى من جبل فقتل
نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل
نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه
بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا" رواه
البخاري ومسلم والترمذي بتقديم وتأخير والنسائي ( صحيح ) ولأبي داود: "ومن
حسا سما فسمه في يده يتحساه في نار جهنم".
وعن الحسن البصري
قال: حدثنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد فما نسينا منه حديثا وما نخاف أن يكون
جندب كذب على رسول الله e قال: "كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه فحرمت
عليه الجنة" (صحيح) وفي رواية قال: "كان فيمن قبلكم رجل به جرح فجزع
فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات فقال الله: بادرني عبدي بنفسه...
الحديث" ( صحيح ) رواه البخاري ومسلم ولفظه قال: "إن رجلا كان ممن
كان قبلكم خرجت بوجهه قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فنكأها فلم يرقإ الدم
حتى مات قال ربكم قد حرمت عليه الجنة".
ومن هذه الادله يتبين لنا حرمه الانتحار وجزاء من قتل نفسه فكيف النبى صلىا
لله عليه وسلم ذلك ثم يهم هو بالانتحار
أما عن هذا الحديث)
أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن
أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس لما نزل عليه الوحى بـ (حراء) ؛
مكث أياماً لا يرى جبريل ، فحزن حزناً شديداً ، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة ، وإلى
حراء مرة ، يريد أن يلقي نفسه منه ، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك
عامداً لبعض تلك الجبال ؛ إلى أن سمع صوتاً من
السماء ، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعقاً للصوت ، ثم رفع رأسه فإذا
جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه يقول : يا محمد ! أنت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - حقاً ، وأنا جبريل . قال : فانصرف رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - وقد أقر الله عينه ، وربط جأشه . ثم تتابع الوحي بعد وحمي
)
فهذا الحديث باطل أخرجه ابن سعد فى الطبقات
فالحديث فى إسناده محمد بن عمر وهو متهم بالوضع وهو المعروف بالواقدى
وقال عنه الحافظ بن حجر""متروك مع سعة علمه
وإما إبراهيم بن محمد بن أبي موسى - وهو ابن أبي يحيى ،
واسمه سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني - ، وهو متروك أيضاً مثل الواقدي أو
أشد ؛ قال فيه الحافظ أيضاً :
"متروك" .
"متروك" .
وقال صاحب التهذيب والاجماع على تكذيبه قائم
وهذا الحديث تدليس من الواقدى
يقول الالبانى رحمه الله (واعلم أن هذه القصة الباطلة قد
وقعت في حديث عائشة في حكايتها رضي الله عنها قصة بدء نزول الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مدرجة فيه
عند بعض مخرجيه ، ووقعت في "صحيح البخاري" عن الزهري بلاغاً ؛ فقد أخرجه
) من طريق عقيل ومعمر عن ابن شهاب الزهري عن عروة عنها ؛ وجاء في آخر الحديث :
"وفتر الوحي فترة ؛ حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ..." الحديث نحو رواية الواقدي .
وظاهر سياق الحديث في "البخاري" أن هذه الزيادة من رواية عقيل ومعمر كليهما ! لكن حقق الحافظ أنها خاصة برواية معمر ؛ بدليل أن البخاري قد ساق في أول "الصحيح" رواية عقيل ، وليس فيها هذه الزيادة .
وأقوى منه : أن طريق عقيل أخرجها أبو نعيم في "مستخرجه" من طريق يحيى بن بكير - شيخ البخاري في أول الكتاب - بدونها ، وأخرجه مقروناً - كما هنا - برواية معمر ، وبين أن اللفظ لمعمر .
وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر .
وأخرجه أحمد ، ومسلم ، والإسماعيلي ، وأبو نعيم من طريق جمع من أصحاب الليث بدونها . قال الحافظ :
"ثم إن القائل : "فيما بلغنا" هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة ، وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً . ووقع عند ابن مردويه في "التفسير" من طريق محمد بن كثير عن معمر بإسقاط قوله : "فيما بلغنا" ، ولفظه : "فترة حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - منها حزناً غدا منه ..." إلى آخره ، فصار كله مدرجاً على رواية الزهري عن عروة عن عائشة . والأول هو المعتمد" .
قلت : يعني : أنه ليس بموصول ، ويؤيده أمران :
الأول : أن محمد بن كثير هذا ضعيف ؛ لسوء حفظه - وهو الصنعاني المصيصي - ؛ قال الحافظ :
"صدوق كثير الغلط" .
وليس هو محمد بن كثير العبد ي البصري ؛ فإنه ثقة .
والآخر : أنه مخالف لرواية عبد الرزاق : حدثنا معمر ... التي ميزت آخر الحديث عن أوله ، فجعلته من بلاغات الزهري .
كذلك رواه البخاري من طريق عبد الله بن محمد : حدثنا عبد الرزاق ...
وكذلك رواه الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق به .
ورواه مسلم في "صحيحه") عقب رواية يونس عن ابن شهاب به دون البلاغ ، ثم قال : وحدثني محمد بن رافع : حدثنا عبد الرزاق ... وساق الحديث بمثل حديث يونس ، مع بيان بعض الفوارق اليسيرة بين حديث يونس ومعمر ، ولم يسق الزيادة . ولولا أنها معلولة عنده بالانقطاع ؛ لما استجاز السكوت عنها وعدم ذكرها ؛ تفريقاً بين الروايتين أو الحديثين ، مع أنه قد بين من الفوارق بينهما ما هو أيسر من ذلك بكثير ! فدل هذا كله على وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله لهذه الزيادة ، وثبت ضعفها .
ومما يؤكد ذلك : أن عبد الرزاق قد توبع على إسناده مرسلاً ، فقال ابن جرير في "تاريخه- دار المعارف) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري قال :
فتر الوحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فترة ، فحزن حزناً شديداً ، جعل يغدو إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها ... الحديث .
وابن ثور : اسمه محمد أبو عبد الله العابد ، وهو ثقة .
فثبت بذلك يقيناً وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله إياها .
فإن قيل : فقد تابعه النعمان بن راشد فقال : عن الزهري عن عروة عن عائشة به نحوه . أخرجه الطبري
فأقول : إن حال النعمان هذا مثل حال الصنعاني في الضعف وسوء الحفظ ؛ فقال البخاري :
"في حديثه وهم كثير" . وفي "التقريب" :
"صدوق سيىء الحفظ" .
"وفتر الوحي فترة ؛ حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ..." الحديث نحو رواية الواقدي .
وظاهر سياق الحديث في "البخاري" أن هذه الزيادة من رواية عقيل ومعمر كليهما ! لكن حقق الحافظ أنها خاصة برواية معمر ؛ بدليل أن البخاري قد ساق في أول "الصحيح" رواية عقيل ، وليس فيها هذه الزيادة .
وأقوى منه : أن طريق عقيل أخرجها أبو نعيم في "مستخرجه" من طريق يحيى بن بكير - شيخ البخاري في أول الكتاب - بدونها ، وأخرجه مقروناً - كما هنا - برواية معمر ، وبين أن اللفظ لمعمر .
وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر .
وأخرجه أحمد ، ومسلم ، والإسماعيلي ، وأبو نعيم من طريق جمع من أصحاب الليث بدونها . قال الحافظ :
"ثم إن القائل : "فيما بلغنا" هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة ، وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً . ووقع عند ابن مردويه في "التفسير" من طريق محمد بن كثير عن معمر بإسقاط قوله : "فيما بلغنا" ، ولفظه : "فترة حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - منها حزناً غدا منه ..." إلى آخره ، فصار كله مدرجاً على رواية الزهري عن عروة عن عائشة . والأول هو المعتمد" .
قلت : يعني : أنه ليس بموصول ، ويؤيده أمران :
الأول : أن محمد بن كثير هذا ضعيف ؛ لسوء حفظه - وهو الصنعاني المصيصي - ؛ قال الحافظ :
"صدوق كثير الغلط" .
وليس هو محمد بن كثير العبد ي البصري ؛ فإنه ثقة .
والآخر : أنه مخالف لرواية عبد الرزاق : حدثنا معمر ... التي ميزت آخر الحديث عن أوله ، فجعلته من بلاغات الزهري .
كذلك رواه البخاري من طريق عبد الله بن محمد : حدثنا عبد الرزاق ...
وكذلك رواه الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق به .
ورواه مسلم في "صحيحه") عقب رواية يونس عن ابن شهاب به دون البلاغ ، ثم قال : وحدثني محمد بن رافع : حدثنا عبد الرزاق ... وساق الحديث بمثل حديث يونس ، مع بيان بعض الفوارق اليسيرة بين حديث يونس ومعمر ، ولم يسق الزيادة . ولولا أنها معلولة عنده بالانقطاع ؛ لما استجاز السكوت عنها وعدم ذكرها ؛ تفريقاً بين الروايتين أو الحديثين ، مع أنه قد بين من الفوارق بينهما ما هو أيسر من ذلك بكثير ! فدل هذا كله على وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله لهذه الزيادة ، وثبت ضعفها .
ومما يؤكد ذلك : أن عبد الرزاق قد توبع على إسناده مرسلاً ، فقال ابن جرير في "تاريخه- دار المعارف) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري قال :
فتر الوحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فترة ، فحزن حزناً شديداً ، جعل يغدو إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها ... الحديث .
وابن ثور : اسمه محمد أبو عبد الله العابد ، وهو ثقة .
فثبت بذلك يقيناً وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله إياها .
فإن قيل : فقد تابعه النعمان بن راشد فقال : عن الزهري عن عروة عن عائشة به نحوه . أخرجه الطبري
فأقول : إن حال النعمان هذا مثل حال الصنعاني في الضعف وسوء الحفظ ؛ فقال البخاري :
"في حديثه وهم كثير" . وفي "التقريب" :
"صدوق سيىء الحفظ" .
واعلم أن هذه القصة الباطلة قد وقعت في حديث عائشة في
حكايتها رضي الله عنها قصة بدء نزول الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مدرجة فيه
عند بعض مخرجيه ، ووقعت في "صحيح البخاري" عن الزهري بلاغاً ؛ فقد أخرجه
(13/ 297-303) من طريق عقيل ومعمر عن ابن شهاب الزهري عن عروة عنها ؛ وجاء في آخر
الحديث :
"وفتر الوحي فترة ؛ حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ..." الحديث نحو رواية الواقدي .
وظاهر سياق الحديث في "البخاري" أن هذه الزيادة من رواية عقيل ومعمر كليهما ! لكن حقق الحافظ أنها خاصة برواية معمر ؛ بدليل أن البخاري قد ساق في أول "الصحيح" رواية عقيل ، وليس فيها هذه الزيادة .
وأقوى منه : أن طريق عقيل أخرجها أبو نعيم في "مستخرجه" من طريق يحيى بن بكير - شيخ البخاري في أول الكتاب - بدونها ، وأخرجه مقروناً - كما هنا - برواية معمر ، وبين أن اللفظ لمعمر .
وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر .
وأخرجه أحمد ، ومسلم ، والإسماعيلي ، وأبو نعيم من طريق جمع من أصحاب الليث بدونها . قال الحافظ :
"ثم إن القائل : "فيما بلغنا" هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة ، وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً . ووقع عند ابن مردويه في "التفسير" من طريق محمد بن كثير عن معمر بإسقاط قوله : "فيما بلغنا" ، ولفظه : "فترة حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - منها حزناً غدا منه " إلى آخره ، فصار كله مدرجاً على رواية الزهري عن عروة عن عائشة . والأول هو المعتمد" .
قلت : يعني : أنه ليس بموصول ، ويؤيده أمران :
الأول : أن محمد بن كثير هذا ضعيف ؛ لسوء حفظه - وهو الصنعاني المصيصي - ؛ قال الحافظ :
"صدوق كثير الغلط" .
وليس هو محمد بن كثير العبد ي البصري ؛ فإنه ثقة .
والآخر : أنه مخالف لرواية عبد الرزاق : حدثنا معمر ... التي ميزت آخر الحديث عن أوله ، فجعلته من بلاغات الزهري .
كذلك رواه البخاري من طريق عبد الله بن محمد : حدثنا عبد الرزاق ...
وكذلك رواه الإمام أحمد) : حدثنا عبد الرزاق به .
ورواه مسلم في "صحيحه" عقب رواية يونس عن ابن شهاب به دون البلاغ ، ثم قال : وحدثني محمد بن رافع : حدثنا عبد الرزاق ... وساق الحديث بمثل حديث يونس ، مع بيان بعض الفوارق اليسيرة بين حديث يونس ومعمر ، ولم يسق الزيادة . ولولا أنها معلولة عنده بالانقطاع ؛ لما استجاز السكوت عنها وعدم ذكرها ؛ تفريقاً بين الروايتين أو الحديثين ، مع أنه قد بين من الفوارق بينهما ما هو أيسر من ذلك بكثير ! فدل هذا كله على وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله لهذه الزيادة ، وثبت ضعفها .
ومما يؤكد ذلك : أن عبد الرزاق قد توبع على إسناده مرسلاً ، فقال ابن جرير في "تاريخه- دار المعارف) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري قال :
فتر الوحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فترة ، فحزن حزناً شديداً ، جعل يغدو إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها ... الحديث .
وابن ثور : اسمه محمد أبو عبد الله العابد ، وهو ثقة .
فثبت بذلك يقيناً وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله إياها .
فإن قيل : فقد تابعه النعمان بن راشد فقال : عن الزهري عن عروة عن عائشة به نحوه . أخرجه الطبري
فأقول : إن حال النعمان هذا مثل حال الصنعاني في الضعف وسوء الحفظ ؛ فقال البخاري :
"في حديثه وهم كثير" . وفي "التقريب" :
"صدوق سيىء الحفظ" .
"وفتر الوحي فترة ؛ حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ..." الحديث نحو رواية الواقدي .
وظاهر سياق الحديث في "البخاري" أن هذه الزيادة من رواية عقيل ومعمر كليهما ! لكن حقق الحافظ أنها خاصة برواية معمر ؛ بدليل أن البخاري قد ساق في أول "الصحيح" رواية عقيل ، وليس فيها هذه الزيادة .
وأقوى منه : أن طريق عقيل أخرجها أبو نعيم في "مستخرجه" من طريق يحيى بن بكير - شيخ البخاري في أول الكتاب - بدونها ، وأخرجه مقروناً - كما هنا - برواية معمر ، وبين أن اللفظ لمعمر .
وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر .
وأخرجه أحمد ، ومسلم ، والإسماعيلي ، وأبو نعيم من طريق جمع من أصحاب الليث بدونها . قال الحافظ :
"ثم إن القائل : "فيما بلغنا" هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة ، وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً . ووقع عند ابن مردويه في "التفسير" من طريق محمد بن كثير عن معمر بإسقاط قوله : "فيما بلغنا" ، ولفظه : "فترة حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - منها حزناً غدا منه " إلى آخره ، فصار كله مدرجاً على رواية الزهري عن عروة عن عائشة . والأول هو المعتمد" .
قلت : يعني : أنه ليس بموصول ، ويؤيده أمران :
الأول : أن محمد بن كثير هذا ضعيف ؛ لسوء حفظه - وهو الصنعاني المصيصي - ؛ قال الحافظ :
"صدوق كثير الغلط" .
وليس هو محمد بن كثير العبد ي البصري ؛ فإنه ثقة .
والآخر : أنه مخالف لرواية عبد الرزاق : حدثنا معمر ... التي ميزت آخر الحديث عن أوله ، فجعلته من بلاغات الزهري .
كذلك رواه البخاري من طريق عبد الله بن محمد : حدثنا عبد الرزاق ...
وكذلك رواه الإمام أحمد) : حدثنا عبد الرزاق به .
ورواه مسلم في "صحيحه" عقب رواية يونس عن ابن شهاب به دون البلاغ ، ثم قال : وحدثني محمد بن رافع : حدثنا عبد الرزاق ... وساق الحديث بمثل حديث يونس ، مع بيان بعض الفوارق اليسيرة بين حديث يونس ومعمر ، ولم يسق الزيادة . ولولا أنها معلولة عنده بالانقطاع ؛ لما استجاز السكوت عنها وعدم ذكرها ؛ تفريقاً بين الروايتين أو الحديثين ، مع أنه قد بين من الفوارق بينهما ما هو أيسر من ذلك بكثير ! فدل هذا كله على وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله لهذه الزيادة ، وثبت ضعفها .
ومما يؤكد ذلك : أن عبد الرزاق قد توبع على إسناده مرسلاً ، فقال ابن جرير في "تاريخه- دار المعارف) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري قال :
فتر الوحي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فترة ، فحزن حزناً شديداً ، جعل يغدو إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها ... الحديث .
وابن ثور : اسمه محمد أبو عبد الله العابد ، وهو ثقة .
فثبت بذلك يقيناً وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله إياها .
فإن قيل : فقد تابعه النعمان بن راشد فقال : عن الزهري عن عروة عن عائشة به نحوه . أخرجه الطبري
فأقول : إن حال النعمان هذا مثل حال الصنعاني في الضعف وسوء الحفظ ؛ فقال البخاري :
"في حديثه وهم كثير" . وفي "التقريب" :
"صدوق سيىء الحفظ" .
وبهذا يتبن لنا ان هذا الحديث لا أصل له وعده الالبانى فى الموضوعات
ثم إن ما ذكرته من أحاديث تدل على حرمه الانتحار تؤكد ما أقوله فعند علماء
الحديث إذا تعارض حديثان ناخذ بأصحهما إسنادا وبهذا يتقوى كلامنا من وضع هذا
الحديث على ما قال هذا الملحد
تعليق أن الملحدين وغير المسلمين لا يجدون ما يطعنون به فى الاسلام الا فى
الحاديث الضعيفه والموضوعه
او
يستندون فى كلامهم الى قول خاطئ او ذله لاحد العلماء ولكن هيهات هيهات بين الحق
والباطل فديننا واضح وضوح القمر ليله البدر وضوح الشمس فى وضح النهار