نعيم القبر وعذابه
منذ أيام قلائل طالعنا كلا من المسمى الشيخ ميزو والاخر ابراهيم عيسى لينكروا عذاب القبر ويقولون بانه خرافه لا اساس لها وانا ارى انهم لم ياتوا بجديد فهم يسيرون على نهجى البعض ممن قيل عنه مفكرين اسلامين والاسلام منهم براء فهم كالمدعوا جمالا البنا الذى انكر عذاب القبر وسؤاله وكانوا ياتون به فى الاعلام ليل نهار ليلبسوا على الناس حتى خرج دكتور فى جامعه اسلامية باحدى الدول العربية لينكر نعيم القبر وعذابه
قبل ان ارد على هولاء لا بد وان ابين الحقائق الاتيه وربما يكون فى كلامى شدة ولكن دين الله وثوابت الدين لا تهاون فيها
اقول ان من انكر عذاب القبر ونعيمه فهو مرتد لانكاره امرا معلوما من الدين بالضرورة وترواترت عليه الاخبار
ولذا قالت لجنة البحث الدائمة عن حكم من انكر نعيم القبر والعذابه من أنكر عذاب القبر ، فقد كفر باليوم الآخر ، ومن كفر باليوم الآخر فقد كفر بالله ؛ لأن الإيمان بالله لا يقوم إلاّ على الأركان الستة : الإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرِّه .
والادلة على نعيم القبر وعذابه قائمة من الكتاب والسنه واجماع سلف الامه لام يثبت ان واحد من السلف انكرها او خاض فيها بل على العكس من ذلك تماما
الدليل الاول من الكتاب قال تعالى ((وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمونهم نحمن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ))
هذه الايه اشتملت ثلاث مراحل من العذاب الاولى العذاب الاكبر يوم القيامة لان الله عبر عنه بكونه عظيم وبثم الداله على التعقيب والتراخى وبقى مرحلتين منا لعذاب الاولى فى الدنيا والثانى هو العذاب فىا لقبر
الدليل الثانى ((يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الاخرة ))ووجه الدللاله روى مسلم فى صحيحه من حديث البراء بن عاذب رضىلا الله عنه " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " قال : " نزلت في عذاب القبر ، فيقال له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله عز وجل : [يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة]
فقد صرحت الايه بان الله يثبت الذذين امنوا بالقول الثابت فى الدنيا وفى الاخرة وهو القبر لانه اول مواقف السؤال فاذنجا منه المسلم كما قال عثمان ابن عفان كان ما بعده ايسر منه فهو اول المواقف سؤالا
الدليل الثالث من الكتاب قال تعالى ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله)
وجه الدلالة ان هذه الايه تتحدث عن حياة برزخيه بعد استشهاد الشهيد فالحياةا لبرزخية تكون هى نعيم القبر فهو حى فى قبره حياة برزخية ليس على حاله ال1ذى نراه ونحسبه ميتا لا لان الله قال فى ايه اخرى ولكن لا تشعرون يعنى بحياته هذه ولو كان المرداد هى حياته يوم القيامة فكلنا يوم القيامة احياء وسنشاهد هذه الحياه اما حياة الشهيد لانراها ومن ثم فهى حياته فى قبره وتلك دليل على نعيم القبر
الدليل الابع من الكتاب قال الله عن ال فرعون (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ))
فان هذه الاية دلت على تعرض ال فرعون للعاذب قبل يوم القيامة بعدج موتهم هذا بخلاف عذابهم يوم القيامة بدليل قوله تعالى ويوم تقوم الساعه اى ان هذا العذاب ليس هو عذاب يوم الساعه فاله عز وجل بين انهم يعرضون على النار غدوا وعشيا هذا بخلاف العاذب القائم يوم القيامة بدليل قوله تعالى تعقيبا ويوم تقوم الساعه ادخلوا ال فرعون أشد العذاب
الدليل الخامس قال تعالى(( ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر))
وجه الدلاله ان الله عز وجل ذكر عذابين عذاب اكبر واخر اصغر وافلاكبر هو عذاب يوم القيامة والاصغر هو عذاب القبر
ومما يتقوى به وجه الاستدلال ايضا ويمكننا عده دليلا سادسا ((وان للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن اكثرهم لا يعلمون))
انتقل الأن إلى الدلة من السنه على عذاب القبر ونعيمه
اولا تواترت الاخبار على عذاب القبر ونعيمه وسؤاله من السنه والاخبرار فى ذلك كثيره
الدليل الاول (( روى البخارى من حديثه عائشه رضى الله عنهان يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر, فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر. فقال: "نعم, عذاب القبر حق" قالت عائشة رضي الله عنها: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر)
الدليل الثانى روى الخبارى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار))
الدليل الثالث روى البخارى ومسلم من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير, أما أحدهما: فكان لا يستتر من بوله, وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة" ثم دعا بجريدة رطبة فشقها نصفين, ثم غرز في كل قبر واحدة. فقالوا: يا رسول الله, لم فعلت هذا؟ قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"))
الدليل الرابع روى مسلم فى صحيحه من حديث زيد بن ثابت ((قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له – ونحن معه – إذ حادت به فكادت تلقيه, فإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة. فقال: "من يعرف هذه الأقبر؟" فقال رجل: أنا. قال: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها, فلولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه". ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تعوٌذوا بالله من عذاب النار" قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. قال "تعوٌذوا بالله من عذاب القبر" قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: "تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن" قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال "تعوّذوا بالله من فتنة الدجال" قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال قال القرطبي – رحمه الله تعالى – وإنما حادت به البغلة لما سمعت من صوت المعذبين, وإنما لم يسمعه من يعقل من الجن والإنس, لقوله عليه الصلاة والسلام: "لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر))
وقال صلى الله عليه وسلم (القبر اما روضة من رياض الجنه او حفره من حفر النار))
والاحاديث فى ذلك كثيره لا يسعنىا لوقت ان اذكرها ولكن سأكر كلام بعض اهل العلم
قال ابن تيمة رحمه الله ((وقد تواترت الأخبار عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ثبوت عذاب القبر ونعيمه
لمن كان لذلك أهلاً ، وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به ، ولا نتكلم عن كيفيته هذ ليس للعقل وقوف على كيفيته ، لكونه لا عهد له به في هذه الدار ، والشرع لا يأتي بما تحيللالعقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول
وقال ابن القيم ((وقد سئل شيخ الإسلام عن هذه المسألة ، ونحن نذكر لفظ جوابه فقال :-
بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة ، تُنعَّم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ، والبدن متصل بها فيكون النعيم والعذاب عليهافي هذه الحال مجتمعين كما تكون على الروح منفردة عن البدن .
وقال العلامة النووى ((فان قيل :- فنحن نشاهد الميت على حاله في قبره فكيف يُسأل ويُقعد ويضرب بمطارق
من حديد ولا يظهر له أثر ،فالجواب :- أن ذلك غير ممتنع بل له نظر في العادة وهو النائم فإنه يجد لذة وآلاما لا نحس نحن شيئا منها ، وكذا يجد اليقظان لذة وآلما لما يسمعه أو يفكر فيه ولا يشاهد ذلك جليسه منه ، وكذا كان (جبرئيل) يأتي النبي(صلى الله عليه وسلم) فيخبره بالوحي الكريم ولا يدركه الحاضرون ، وكل هذا ظاهر جلى
واخيرا قيل قيل لأنس بن مالك رضى الله عنه : يا أبا حمزة, إن قوما يكذبون بعذاب القبر. قال: فلا تجالسوا أولئك.
وبعد كل ذلك ياتى متنطع اهوج ليقول بان عذاب القبر ونعيمه خرافة فاتقوا الله واعلموا ان خطر الكلمة قد يهوى بصاحبه الى نار جهنم
منذ أيام قلائل طالعنا كلا من المسمى الشيخ ميزو والاخر ابراهيم عيسى لينكروا عذاب القبر ويقولون بانه خرافه لا اساس لها وانا ارى انهم لم ياتوا بجديد فهم يسيرون على نهجى البعض ممن قيل عنه مفكرين اسلامين والاسلام منهم براء فهم كالمدعوا جمالا البنا الذى انكر عذاب القبر وسؤاله وكانوا ياتون به فى الاعلام ليل نهار ليلبسوا على الناس حتى خرج دكتور فى جامعه اسلامية باحدى الدول العربية لينكر نعيم القبر وعذابه
قبل ان ارد على هولاء لا بد وان ابين الحقائق الاتيه وربما يكون فى كلامى شدة ولكن دين الله وثوابت الدين لا تهاون فيها
اقول ان من انكر عذاب القبر ونعيمه فهو مرتد لانكاره امرا معلوما من الدين بالضرورة وترواترت عليه الاخبار
ولذا قالت لجنة البحث الدائمة عن حكم من انكر نعيم القبر والعذابه من أنكر عذاب القبر ، فقد كفر باليوم الآخر ، ومن كفر باليوم الآخر فقد كفر بالله ؛ لأن الإيمان بالله لا يقوم إلاّ على الأركان الستة : الإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرِّه .
والادلة على نعيم القبر وعذابه قائمة من الكتاب والسنه واجماع سلف الامه لام يثبت ان واحد من السلف انكرها او خاض فيها بل على العكس من ذلك تماما
الدليل الاول من الكتاب قال تعالى ((وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمونهم نحمن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ))
هذه الايه اشتملت ثلاث مراحل من العذاب الاولى العذاب الاكبر يوم القيامة لان الله عبر عنه بكونه عظيم وبثم الداله على التعقيب والتراخى وبقى مرحلتين منا لعذاب الاولى فى الدنيا والثانى هو العذاب فىا لقبر
الدليل الثانى ((يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الاخرة ))ووجه الدللاله روى مسلم فى صحيحه من حديث البراء بن عاذب رضىلا الله عنه " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " قال : " نزلت في عذاب القبر ، فيقال له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله عز وجل : [يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة]
فقد صرحت الايه بان الله يثبت الذذين امنوا بالقول الثابت فى الدنيا وفى الاخرة وهو القبر لانه اول مواقف السؤال فاذنجا منه المسلم كما قال عثمان ابن عفان كان ما بعده ايسر منه فهو اول المواقف سؤالا
الدليل الثالث من الكتاب قال تعالى ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله)
وجه الدلالة ان هذه الايه تتحدث عن حياة برزخيه بعد استشهاد الشهيد فالحياةا لبرزخية تكون هى نعيم القبر فهو حى فى قبره حياة برزخية ليس على حاله ال1ذى نراه ونحسبه ميتا لا لان الله قال فى ايه اخرى ولكن لا تشعرون يعنى بحياته هذه ولو كان المرداد هى حياته يوم القيامة فكلنا يوم القيامة احياء وسنشاهد هذه الحياه اما حياة الشهيد لانراها ومن ثم فهى حياته فى قبره وتلك دليل على نعيم القبر
الدليل الابع من الكتاب قال الله عن ال فرعون (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه ادخلوا ال فرعون اشد العذاب ))
فان هذه الاية دلت على تعرض ال فرعون للعاذب قبل يوم القيامة بعدج موتهم هذا بخلاف عذابهم يوم القيامة بدليل قوله تعالى ويوم تقوم الساعه اى ان هذا العذاب ليس هو عذاب يوم الساعه فاله عز وجل بين انهم يعرضون على النار غدوا وعشيا هذا بخلاف العاذب القائم يوم القيامة بدليل قوله تعالى تعقيبا ويوم تقوم الساعه ادخلوا ال فرعون أشد العذاب
الدليل الخامس قال تعالى(( ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر))
وجه الدلاله ان الله عز وجل ذكر عذابين عذاب اكبر واخر اصغر وافلاكبر هو عذاب يوم القيامة والاصغر هو عذاب القبر
ومما يتقوى به وجه الاستدلال ايضا ويمكننا عده دليلا سادسا ((وان للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن اكثرهم لا يعلمون))
انتقل الأن إلى الدلة من السنه على عذاب القبر ونعيمه
اولا تواترت الاخبار على عذاب القبر ونعيمه وسؤاله من السنه والاخبرار فى ذلك كثيره
الدليل الاول (( روى البخارى من حديثه عائشه رضى الله عنهان يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر, فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر. فقال: "نعم, عذاب القبر حق" قالت عائشة رضي الله عنها: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر)
الدليل الثانى روى الخبارى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار))
الدليل الثالث روى البخارى ومسلم من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ((أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير, أما أحدهما: فكان لا يستتر من بوله, وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة" ثم دعا بجريدة رطبة فشقها نصفين, ثم غرز في كل قبر واحدة. فقالوا: يا رسول الله, لم فعلت هذا؟ قال: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"))
الدليل الرابع روى مسلم فى صحيحه من حديث زيد بن ثابت ((قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له – ونحن معه – إذ حادت به فكادت تلقيه, فإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة. فقال: "من يعرف هذه الأقبر؟" فقال رجل: أنا. قال: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها, فلولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه". ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تعوٌذوا بالله من عذاب النار" قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. قال "تعوٌذوا بالله من عذاب القبر" قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: "تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن" قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. قال "تعوّذوا بالله من فتنة الدجال" قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال قال القرطبي – رحمه الله تعالى – وإنما حادت به البغلة لما سمعت من صوت المعذبين, وإنما لم يسمعه من يعقل من الجن والإنس, لقوله عليه الصلاة والسلام: "لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر))
وقال صلى الله عليه وسلم (القبر اما روضة من رياض الجنه او حفره من حفر النار))
والاحاديث فى ذلك كثيره لا يسعنىا لوقت ان اذكرها ولكن سأكر كلام بعض اهل العلم
قال ابن تيمة رحمه الله ((وقد تواترت الأخبار عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ثبوت عذاب القبر ونعيمه
لمن كان لذلك أهلاً ، وسؤال الملكين ، فيجب اعتقاد ذلك والإيمان به ، ولا نتكلم عن كيفيته هذ ليس للعقل وقوف على كيفيته ، لكونه لا عهد له به في هذه الدار ، والشرع لا يأتي بما تحيللالعقول ولكن قد يأتي بما تحار فيه العقول
وقال ابن القيم ((وقد سئل شيخ الإسلام عن هذه المسألة ، ونحن نذكر لفظ جوابه فقال :-
بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة ، تُنعَّم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتنعم وتعذب متصلة بالبدن ، والبدن متصل بها فيكون النعيم والعذاب عليهافي هذه الحال مجتمعين كما تكون على الروح منفردة عن البدن .
وقال العلامة النووى ((فان قيل :- فنحن نشاهد الميت على حاله في قبره فكيف يُسأل ويُقعد ويضرب بمطارق
من حديد ولا يظهر له أثر ،فالجواب :- أن ذلك غير ممتنع بل له نظر في العادة وهو النائم فإنه يجد لذة وآلاما لا نحس نحن شيئا منها ، وكذا يجد اليقظان لذة وآلما لما يسمعه أو يفكر فيه ولا يشاهد ذلك جليسه منه ، وكذا كان (جبرئيل) يأتي النبي(صلى الله عليه وسلم) فيخبره بالوحي الكريم ولا يدركه الحاضرون ، وكل هذا ظاهر جلى
واخيرا قيل قيل لأنس بن مالك رضى الله عنه : يا أبا حمزة, إن قوما يكذبون بعذاب القبر. قال: فلا تجالسوا أولئك.
وبعد كل ذلك ياتى متنطع اهوج ليقول بان عذاب القبر ونعيمه خرافة فاتقوا الله واعلموا ان خطر الكلمة قد يهوى بصاحبه الى نار جهنم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق